أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن فوز البروفيسور المصري عباس الجمل بجائزة «نوابغ العرب» عن فئة الهندسة والتكنولوجيا لعام 2025، وذلك بعد تلقي آلاف الترشيحات ضمن الدورة الجديدة للجائزة.
وأشاد بن راشد بالبروفيسور عباس الجمل على إنجازه، مؤكداً أن هذا الفوز يمثل فخراً لمصر والعالم العربي، ويبرهن أن أمتنا لا تكتفي باستخدام التقنيات فحسب، بل تمتلك العقول القادرة على ابتكارها وقيادة مستقبلها العلمي، عقول تنتظر من يحتفي بها، ويمنحها المنصة التي تستحق.
وساهم البروفيسور في تطوير مصفوفات البوابات القابلة للبرمجة (FPGA) ومستشعرات الصور CMOS المستخدمة في الهواتف الذكية، وأسهمت أعماله في تطوير التقنيات الداعمة لأنظمة الاستشعار الرقمية والحوسبة والاتصالات.
ونشر أكثر من 230 بحثاً علمياً، وكتابه نظرية معلومات الشبكات يُعد مرجعاً عالمياً لطلبة الهندسة والتكنولوجيا، وتستفيد من أبحاثه كبرى الشركات التقنية حول العالم.
بدأ عباس الجمل مسيرته الأكاديمية في مصر، حيث حصل على إجازة في الهندسة الكهربائية من جامعة القاهرة عام 1972 مع مرتبة الشرف الأولى.
ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتحق بجامعة ستانفورد، حيث نال ماجستيرا في الهندسة الكهربائية عام 1975، وماجستيرا في علم الإحصاء عام 1977، تلاها حصوله على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1978.
المسار الأكاديمي والوظيفي
شغل عباس الجمل منصب أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة ستانفورد بين عامي 1978 و1980، ومن ثم أصبح عضوا دائما في الهيئة التدريسية منذ عام 1981 وحتى الآن. تولى إدارة مختبر نظم المعلومات بين 2004 و2009، وأصبح رئيسا لقسم الهندسة الكهربائية بين 2012 و2017.
الإسهامات العلمية
في تخصصه الرئيسي، «نظرية معلومات الشبكة»، درس الجمل حدود الأداء القصوى لشبكات الاتصال وطوّر مجموعة من الخوارزميات والبروتوكولات للوصول إلى هذه الحدود.
كما كان رائدا في تطوير مصفوفات البوابات القابلة للبرمجة (FPGA)، وهي دارات متكاملة يمكن إعادة تشكيلها كهربائيا لتنفيذ وظائف مختلفة، ما أكسبه عدة براءات اختراع وأثرى أبحاث تصميم الأنظمة الرقمية.
الابتكارات العملية
ساهم عباس الجمل بشكل بارز في تطوير أجهزة استشعار صور CMOS، التقنية المستخدمة اليوم على نطاق واسع في الهواتف والكاميرات الرقمية.
قاد مشروع الكاميرا الرقمية القابلة للبرمجة، الذي أصبح حجر الأساس للعديد من الابتكارات في هذا المجال، ودعم تدريب طلاب الدكتوراه الذين أصبحوا فيما بعد روّادا في صناعة أجهزة الاستشعار.
كما طوّر مع فريقه أجهزة حازت على جوائز مرموقة في مجال التكنولوجيا الرقمية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض